فيدرالية اليسار تحمل أخنوش مسؤولية محاولة الاقتحام الجماعي لسبتة
حملت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، حكومة عزيز أخنوش، المسؤولية عن محاولة الهجرة الجماعية غير النظامية نحو مدينة سبتة، التي انطلقت منذ مساء أول أمس السبت، موردة أن "لشباب يسلكون طريق الموت" بسبب "السياسات اللاشعبية".
وأوردت التامني، في مراسلة كتابية لرئيس الحكومة عبر مجلس النواب، حصلت "الصحيفة" على نسخة منها أن مئات الشباب والأطفال "حاولوا التوجه نحو مدينة سبتة المحتلة، في إطار الهجرة القسرية المسماة غير شرعية، بعدما ضاقوا درعا من الفقر والبطالة والتهميش، مع استمرار السياسات اللاشعبية، التي لا تزيد الفقير إلا فقرا والغني ثراء".
واعتبرت النائبة اليسارية أنه في الوقت الذي "تدعي" فيه حكومة أخنوش، أنها تتجه نحو بناء دولة اجتماعية، "نجد واقعا مخالفا تماما و بعيدا كل البعد عن ملامح الدولة الاجتماعية، حيث تعميق الفوارق الاجتماعية ، و ضرب المكتسبات الحقوقية وتفاقم البطالة، وارتفاع نسبة الفقر، والضرب في القدرة الشرائية للمواطنين، وعدم الوفاء بالوعود المقدمة للمواطنين خاصة منها ما يتعلق بفرص الشغل ومحاربة الفقر والهشاشة".
وأوردت التامني أن "الفقر والإقصاء والبطالة وعدم توفير فرص الشغل الكريم والمستدام، مع غلاء المعيشة كلها عوامل إلى جانب أخرى ساهمت في اتجاه هؤلاء الشباب للمغادرة والتضحية بأرواحهم في سبيل البحث عن سبل عيش أفضل تقربهم من حلم الحياة الكريمة المنشودة ، والمعطلة".
وقالت التامني مخاطبة أخنوش "حكومتكم فشلت في تدبير معظم الأزمات، ولم تستطع ثني الشباب عن فكرة الرحيل، ولم تستطع تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية والحد من الإقصاء والتهميش ، فعشرات الشباب الراغبين في سلك طريق الموت ينحدرون من المغرب العميق الذي جابته السيارات رباعية الدفع محملة بوعود انتخابية لم يتحقق منها شيء على أرض الواقع.
وتساءلت النائبة البرلمانية عن "جدوى سياسات عمومية لا تنعكس على المواطنات والمواطنين بل مسؤولة عن تدهور أوضاع شرائح واسعة من المغاربة، فما هي الإجراءات العاجلة لإنقاذ أولئك الشباب الذين اختاروا طريق الموت نتيجة اختلالات سياسية كرست الإهمال وتغذية اليأس والإحباط"، وفق تعبيرها.
وكان المكتب السياسي لفيدرالية اليسار الديمقراطي، قد عبر، في بيان عممه اليوم الاثنين، عن "قلقه البالغ إزاء تزايد محاولات الشباب المغربي للعبور إلى سبتة المحتلة عبر السباحة، مخاطرين بحياتهم بحثا عن مستقبل أفضل".
واعتبرت الفيدرالية أن هذا الأمر "يعكس حالة اليأس والإحباط الناتجة عن ارتفاع معدلات البطالة والأزمة الاقتصادية التي أكدتها تقارير المندوبية السامية للتخطيط" داعية الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة، عبر توفير فرص عمل وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية خصوصا في أوساط الشباب وبالمناطق المهمشة.